يتميز داء الرتوج (Diverticulosis) بمظهر جيوب تتشكل في جدران الجهاز الهضمي، إذ تندفع الطبقة الداخلية للأمعاء للخارج، ليُسبب ذلك انتفاخ في هذه المناطق، وتكوين أكياس صغيرة على الجدران، وعادةً ما تحدث هذه المشكلة في الأمعاء الغليظة أو القولون.[١]
هل داء الرتوج خطير؟
إنّ داء الرتوج ليس خطيرًا، ولا يُسبب أي أعراض تستدعي القلق، وعادةً ما يتم الكشف عنه بعد إجراء فحوصات لأسباب أخرى، لذا فإنّ داء الرتوج لا يحتاج للعلاج في العادة، ولكن في حالات نادرة، قد ينزف الرتج المتكوّن، لينتج عنه ظهور الدّم في البراز، وفي حالات أخرى قد يتحول داء الرتوج إلى التهاب الرتوج (Diverticulitis) فهنا قد يسبب بعض الأعراض والمضاعفات الأكثر حدّة، والتي تتطلب مراجعة الطبيب.[٢][٣]
إنّ أقل من 5% من مصابي داء الرتوج، قد تتحول الحالة لديهم إلى التهاب الرتوج.
ما العوامل التي تزيد من خطر تحول داء الرتوج إلى التهاب الرتوج؟
إنّ وجود بعض العوامل قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرتوج بعد الإصابة بداء الرتوج، ويُذكر منها:[٤]
- تقدم العمر.
- السمنة.
- التدخين.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
- اتّباع نظام غذائي منخفض الألياف، وتناول كميات كبيرة من الدهون الحيوانية تزيد من خطر الإصابة بداء الرتوج.
- تناول أدوية معينة، مثل: الكورتيزون، والأدوية الأفيونية، ومسكنات الألم اللاستيرويدية (NSAIDs)؛ كالإيبوبروفين (Advil)، والنابروكسين (Aleve).
كيف يعرف الشخص أنه مصاب بالتهاب الرتوج؟
يحدث التهاب الرتوج نتيجة لحدوث التهاب في الرتوج أو إصابتها بالعدوى، ويُمكن للشخص أن يعرف أنه مصابًا بالتهاب الرتوج من خلال ظهور مجموعة من الأعراض، مثل:[٥][٦]
- ألم في الجهة اليسرى من أسفل البطن، حيث يبدأ بشكل خفيف ويستمر لعدة أيام أو قد يبدأ بشكل مفاجئ.
- مغص أو تهيج البطن.
- انتفاخ وألم شديد في البطن.
- الإمساك أو زيادة الإسهال.
- النزيف في البراز.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
هل يمكن علاج التهاب الرتوج في حال حدوثه؟
على الرغم من أنّ التهاب الرتوج يُعدّ من المشاكل التي تستمر مدى حياة الشخص، إلّا أنه يُمكن السيطرة عليها من خلال تناول المضادات الحيوية، أو إجراء العمليات الجراحية في حال وجود أي مضاعفات، أو في حال فشل العلاجات الأخرى، أو في حال كان التهاب الرتوج شديدًا.[٦]
كيف نمنع حدوث التهاب الرتوج؟
يُمكن التقليل من خطر الإصابة بالتهاب الرتوج من خلال اتّباع بعض الخطوات والتدبير للتقليل من فرصة الإصابة بالإمساك:[٧]
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كالخضراوات، والفواكه، والفاصوليا، والحبوب الكاملة يوميًا.
- شرب الكثير من السوائل يوميًا، مع ضرورة الانتباه لكميات الماء الممكن شربها في حال الإصابة بأمراض القلب، أو الكبد ،أو الكلى والتي قد تستوجب الحد من كميات السوائل، واتباع توصيات الطبيب.
- ممارسة التمارين الرياضية المتوسطة إلى عالية الشدة لمدة لا تقل عن ساعتين ونصف أسبوعيًا، وعلى الرغم من أنّ المشي من الرياضات الجيدة، ولكن لا بدّ من ممارسة رياضات أكثر شدّة، كالجري، أو السباحة، أو ركوب الدراجة، أو رياضة التنس.
- تحديد وقتًا معينًا يوميًا للذهاب إلى الحمام والتبرز، فاتّباع روتينًا يوميًا يُقلل من فرصة الإصابة بالإمساك.
- أخذ وقتًا كافيُا للتبرز، وتجنّب إجهاد النفس.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف في حين الحاجة إليها، مع ضرورة اتّباع التعليمات الموجودة على العبوة.
ما هي المخاطر والمضاعفات الناتجة عن التهاب الرتوج؟
يُمكن أن يُسبب التهاب الرتوج العديد من المضاعفات الخطيرة، والتي قد يكون بعضها مهددًا لحياة صاحبها بالخطر، ويُذكر من هذه المضاعفات:[٦]
- النزيف من المستقيم.
- الخراجات والناسور.
- تضيّق أو انسداد الأمعاء.
- انثقاب الأمعاء، والذي قد يُسبب التهاب الصفاق (Peritonitis).
في الحالات الشديدة من التهاب الرتوج، قد يحدث تمزّقًا للقولون ليتسبب ذلك في تسرب محتويات الأمعاء إلى البطن، وتُعد هذه الحالة طارئة تستدعي العناية الطبية الفورية في المستشفى، وبعض الحالات تستدعي الجراحة الطارئة لعلاج ثقب وتمزق القولون.
دواعي مراجعة الطبيب
إنّ وجود بعض الحالات أو الأعراض يستدعي مراجعة الطبيب، ويُذكر منها:[٦]
- عدم ملاحظة أي تحسن في الأعراض أو ازديادها سوءا.
- الشعور بألم مستمر وغير مبرر في البطن، وخصوصًا إذا كان يُرافقه ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتغيّرًا في عادات الأمعاء، كالإصابة بالإمساك أو الإسهال حديثًا.
- ظهور البراز بلونٍ أحمر فاتح أو كستنائي، أو في حال ملاحظة وجود دم في المرحاض بعد استخدامه.
المراجع
- ↑ "What Is Diverticulosis?", webmd, 20/5/2021, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ↑ "Diverticular disease and diverticulitis", nhs, 29/9/2020, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ↑ "Mayo Clinic Q and A: Diverticulosis doesn’t mean diverticulitis", newsnetwork.mayoclinic, 23/5/2017, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ↑ "Diverticulitis", mayoclinic, 7/5/2020, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ↑ "Diverticular Disease", badgut, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Diverticulosis and Diverticulitis of the Colon", my.clevelandclinic, 1/4/2020, Retrieved 9/12/2021. Edited.
- ↑ "Learning About Diverticulosis and Diverticulitis", myhealth.alberta., 10/2/2021, Retrieved 9/12/2021. Edited.