انتشار سرطان القولون إلى الكبد

يبدأ سرطان القولون عادةً على شكل أورام صغيرة حميدة داخل القولون، تُعرف بالزوائد اللحمية، ومع مرور الوقت قد تتحول إلى أورام سرطانية خبيثة تنتقل إلى مناطق مجاورة له، ويعد الكبد أكثر أجزاء الجسم تعرضا لانتشار خلايا السرطان، فما هي أعراض انتشار سرطان القولون إلى الكبد، وكيف يمكن علاجه؟^[١][٢]

انتشار سرطان القولون إلى الكبد

قد تنتشر الخلايا السرطانية من القولون إلى الكبد عبر الدم، وذلك خلال انتقاله عبر الوريد الذي يصل مباشرة بين الأمعاء والكبد، لكن ينتج ذلك عند الوصول لمرحلة متقدمة من السرطان، ويعتبر سرطان القولون والمستقيم أكثر أنواع الأورام انتشاراً إلى الكبد،^[٣] قد يتم تشخيص انتشار الخلايا السرطانية إلى الكبد بعد الانتهاء من العلاج، وفي حالات أخرى قد يتم اكتشافه عند تشخيص سرطان القولون لأول مرة، لذلك ينصح بإجراء الفحوصات الدورية للوقاية من سرطان القولون ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى في الجسم.^[٤]

ما هي أعراض انتشار سرطان القولون إلى الكبد

قد لا تظهر أي أعراض تشير لانتشار سرطان القولون إلى الكبد في المراحل الأولى عند بعض الأشخاص، ولا يتم اكتشافه إلا عند إجراء الفحوصات الروتينية، بينما تظهر على البعض الآخر بعض الأعراض، ومنها ما يلي:^[٥][٦]

• ظهور دم في البراز.
• ألم في الجزء الأيمن من البطن.
• انتفاخ أو تورم في البطن.
• اصفرار لون الجلد وبياض العينين.
• فقدان الشهية.
• فقدان الوزن.
• التعب والإرهاق.

كيف يمكن تشخيص انتشار سرطان القولون للكبد؟

يكشف الطبيب عن وجود انتشار للسرطان إلى الكبد في حال ملاحظة المريض ظهور أي أعراض جديدة، أو ملاحظة الطبيب ظهور كتلة غير طبيعية في الكبد أثناء الفحص السريري، أو من خلال الفحوصات الدورية التي يجريها للمريض، أو بعد إزالة القولون بعملية جراحية، ومن الفحوصات التي تكشف عن وجود انتشار للخلايا السرطانية إلى الكبد ما يلي:^[٧][٦]

• التصوير الطبقي المحوري (CT scans): ويساعد على تكوين صورة واضحة لأعضاء الجسم الداخلية.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI scans): وهو نوع آخر من التصوير بواسطة الموجات المغناطيسية لمراقبة أعضاء الجسم الداخلية.
• خزعة الكبد: وهي أخذ عينة من أنسجة الكبد وفحصها في المختبر للتأكد من نوع الكتلة.

كيف يمكن علاج انتشار سرطان القولون إلى الكبد؟

الهدف الرئيسي من علاج سرطان الكبد المنتشر من القولون هو السيطرة على السرطان وحصره لمنع انتشاره، وتخفيف أعراض السرطان لتحسين حياة الشخص المصاب، ومن الطرق المستخدمة في علاج سرطان القولون المنتشر الجراحة، أو العلاجات الكيميائية، أو العلاج الإشعاعي، أو المزج بين هذه الطرق العلاجية حسب حالة المريض،^[٨] وفيما يلي بيان لكل نوع من أنواع العلاجات:

• جراحة استئصال الأورام: يتميز الكبد بأنه عضو قابل للتجدد، أي أنه يمكن إزالة ما يصل إلى قرابة 70% -80% من الكبد للتخلص من الأورام، وعلى الرغم من ذلك فيمكن لخلايا الجزء المتبقي أن تتجدد وتنمو من جديد للقيام بوظائف الكبد المختلفة.^[٩][١٠]
• العلاج الكيميائي: غالباً ما يتلقى المصابون بسرطان القولون المنتشر العلاج الكيميائي عندما يكون في المرحلة الرابعة، ويمكن أن يكون العلاج موجهاً لكامل الجسم أو للكبد فقط، وذلك للسيطرة على تطور المرض والحد من أعراضه، ويمكن أن يستخدم الأطباء علاجات متعددة عند الحاجة؛ أي أنه يمكن استخدام العلاج الكيميائي والجراحي معاً إذا تطلب الأمر.^[١١]
• العلاج الإشعاعي: يلجأ الطبيب للعلاج الإشعاعي في حال كان المريض غير مؤهل للخضوع إلى عملية جراحية، ويتم العالج بواسطة توجيه أشعة مركزة على الخلايا السرطانية للقضاء عليها، ومنع نموها، أو الحد من انتشارها.^[٦][٩]

علاج انتشار سرطان القولون إلى الكبد بالجراحة

تعتبر الجراحة الخيار الأول والأفضل لعلاج الأورام الخبيثة في الكبد، ويعتمد الإجراء الجراحي على موقع الورم ومدى انتشاره، وتشمل الإجراءات الجراحية الشائعة على ما يلي:^[١٢]

• استئصال أو إزالة جزء محدد من الكبد.
• استئصال أو إزالة فص كامل من الكبد.
• عملية جراحية واسعة النطاق، يمكن أن يتم فيها إزالة ما يقارب 80% من أنسجة الكبد.

هل يمكن الشفاء من سرطان القولون المنتشر للكبد؟

يمكن الشفاء التام أحيانا من سرطان القولون عند الخضوع لإجراء جراحي لاستئصال الكبد، إلا أن نسبة المؤهلين للخضوع للجراحة هي 10- 20%،^[١٣] ومع ذلك فيمكن علاج انتشار سرطان القولون، أو الحد من انتشاره، ومعالجة أعراضه، وتختلف نسب العلاج بحسب نوع الخلايا السرطانية، وكيفية استجابة جسم المريض للعلاج.^[١٤]

نسبة الشفاء من سرطان القولون في المرحلة الرابعة

تصل نسبة الشفاء منه ما يقارب 14% وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، وتعد الجراحة الطريقة الأمثل للشفاء، فبحسب دراسة أجريت عام 2017، فإن نسب شفاء المصابين بسرطان القولون بعد خضوعهم للجراحة قد ارتفعت بشكل ملحوظ، وبصورة عامة فإن علاجات سرطان القولون في مراحله المتقدمة قد تطورت بشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية، وأصبحت خيارات العلاج المتاحة أكثر، إلا أن نسب الشفاء تختلف بحسب الحالة، ومقدار انتشار الخلايا السرطانية.^[١٢][١٤]