يُميّز القولون العصبي من أعراضه، إذ يُلاحَظ بأنّها تزداد سوءًا بعد الوجبات، وقد تستمر نوبة الأعراض لعدة أيام ثم تتحسّن الأعراض أو تختفي تمامًا، ولكن على ماذا يعتمد الطّبيب في تشخيص القولون العصبي؟[١]


كيف يُشخّص الأطباء القولون العصبي؟

لتشخيص القولون العصبي يقوم الأطباء بمراجعة الأعراض، والتاريخ الطبي والعائلي، وإجراء فحص بدني للمصاب، وفي بعض الحالات قد يُطلب إجراء اختبارات مُعيّنة لاستبعاد مشاكل طبية أخرى تُشبه أعراضها إلى حدٍ ما أعراض القولون العصبي،[٢] وفيما يلي توضيحًا لذلك:


مراجعة الأعراض التي يعاني منها المصاب

يسأل الطبيب عن الأعراض التي يعاني منها المصاب، ويبحث عن نمطٍ معينٍ أو معايير مُعيّنة لتشخيص القولون العصبي، إذ يقوم الطبيب بتشخيص القولون العصبي في حال وجود ألم في البطن مع اثنين أو أكثر من الأعراض التالية:[٣]

  • ارتباط الألم بعمليّات الإخراج (التّبرز)؛ كأن يتحسّن أو يزداد سوءًا بعد الإخراج.
  • وجود تغيّر في عدد مرات التبّرز.
  • وجود تغيّر في قوام أو مظهر البراز.


يسأل الطبيب أيضًا عن مدة ظهور الأعراض والتي عادةً ما تكون كالتالي لدى المصابين بالقولون العصبي:[٣]

  • ظهور الأعراض مرةً واحدةً على الأقل في الأسبوع في الأشهر الـ 3 الماضية.
  • بدأت الأعراض لأول مرة منذ 6 أشهر على الأقل.


كما يسأل الطبيب عن الأعراض الأخرى، والتي قد تُشير إلى مشكلةٍ طبيةٍ أخرى،[٢] وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • ظهور العلامات والأعراض بعد سن الـ 50.[٤]
  • فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.[٤]
  • نزيف أثناء التّبرز.[٢]
  • براز أسود.[٢]
  • فقدان الوزن.[٢]
  • الحُمى.[٤]
  • الغثيان أو القيء المُتكرر.[٤]
  • ألم في البطن خاصةً إذا لم يكن مرتبطًا بالتّبرّز، أو يحدث في الليل.[٤]
  • الإسهال المستمر، أو الذي يوقظ المصاب به من النوم.[٤]


التاريخ المرضي والعائلي

يسأل الطبيب عن تاريخ المصاب الطبي والعائلي من أمراض الجهاز الهضمي كمرض السيلياك، وسرطان القولون، ومرض التهاب الأمعاء، والأدوية التي يتناولها، وأي التهابات حديثة يعاني منها، والأحداث المُجهدة المتعلقة ببدء ظهور الأعراض، ونمطه الغذائي، وأيًا من المشاكل الطبية الأخرى الأكثر شيوعًا لدى المصابين بالقولون العصبي.[٢]


الفحص البدني

خلال الفحص البدني يقوم الطبيب بالتحقق من انتفاخ البطن، ويستمع إلى الأصوات داخله باستخدام سماعة الطبيب، كما ينقر عليه للتحقق من الألم.[٢]


تحاليل الدم

تُجمَع عينة دم من المصاب وتُجرى عليها تحاليل مخبريّة للتحقق من حالات أخرى غير القولون العصبي بما في ذلك فقر الدم، والعدوى، وأمراض الجهاز الهضمي.[٢]


فحص البراز

قد يوصي الطبيب بإجراء فحص البراز للتحقق من وجود عدوى أو مشاكل في قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.[٤]


فُحوصات إضافية لاستبعاد الحالات المرضيّة الأُخرى

إلى جانب الاختبارات السابقة قد يُجري الطبيب ما يلي:

  • تنظير القولون: (Colonoscopy)، يُستخدم خلاله أنبوبًا صغيرًا ومرنًا لفحص القولون بأكمله.[٤]
  • الصّور: تشمل صُور الأشعة السينية، أو الصّور الطّبقية (CT Scan)، وتُستخدم لإنشاء صورًا للبطن والحوض قد تسمح للطبيب باستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض خاصةً إذا كان المصاب يعاني من ألم في البطن.[٤]
  • التنظير الداخلي العلوي: (Upper Endoscopy)، يُدخل الطبيب أنبوبًا طويلًا ومرنًا من الفم باتّجاه المعدة والأمعاء بحثًا عن فرط نمو البكتيريا، كما قد يوصي الطبيب بإجراء هذا التنظير في حالة الاشتباه في الإصابة بمرض السيلياك.[٤]
  • اختبار الهيدروجين في النفس: (Hydrogen Breath Test)، يُجرى لاستبعاد فرط نمو البكتيريا لدى المصابين بالإسهال، والتحقق مما إذا كان المصاب يعاني من مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز أو الفركتوز.[٥]
  • اختبار الأجسام المضادة للترانسغلوتاميناز: (Tissue Transglutaminase Antibody Test)، يُستخدم لاستبعاد الإصابة بمرض السيلياك.[٥]
  • اختبار الكالسيوم في الدم: للكشف عن فرط نشاط جارات الدرقية.[٥]
  • تحاليل الكشف عن وجود التهاب: تشمل معدّل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR)، ومستوى البروتين التفاعلي ج (CRP).[٥]
  • اختبارات وظائف الغدة الدرقية.[٥]


هل يمكن الوقاية من الإصابة بالقولون العصبي؟

نظرًا لعدم وجود سبب معروف للإصابة بالقولون العصبي فإنه لا يمكن منعه أو تجنّبه، ومع ذلك يمكن للمصاب به منع الأعراض من أن تتفاقم سوءًا عن طريق تجنّب مُحفزات المرض.[٦]

المراجع

  1. Yvette Brazier (7/11/2019), "All you need to know about irritable bowel syndrome (IBS)", medicalnewstoday, Retrieved 3/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Diagnosis of Irritable Bowel Syndrome", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK), 11/2017, Retrieved 3/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Irritable bowel syndrome (IBS)", healthdirect, 9/2020, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Irritable bowel syndrome", mayoclinic, 15/10/2020, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Jenifer K Lehrer (11/12/2019), "Irritable Bowel Syndrome (IBS)", medscape, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  6. "Irritable Bowel Syndrome (IBS)", clevelandclinic, 24/9/2020, Retrieved 4/11/2021. Edited.