هل يمكن علاج سرطان المستقيم بدون جراحة؟

سرطان المستقيم (Rectal cancer) هو سرطان يبدأ في المستقيم، والذي يقع في الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، وعند التأكّد من الإصابة بهذا السرطان، يُصمّم الطبيب خطة علاج مناسبة لحالتك، غالبًا ما تتضمّن أكثر من طريقة علاج واحدة، ولكن هل يمكن علاج سرطان المستقيم بدون جراحة؟^[١]

هل يمكن علاج سرطان المستقيم بدون جراحة؟

تُعدّ الجراحة العلاج الأساسي الذي يلجأ له الطبيب لاستئصال سرطان المستقيم، ثم قد يُوصي بعدها بالعلاج الإشعاعي أو الكيماوي، وفي بعض الأحيان قد يُعطى العلاج الإشعاعي أو الكيماوي أولًا لتقليص حجم السرطان، وتسهيل استئصاله بالجراحة.^[٢]

ولكن في حالات أخرى، اقترح بعض الأطباء أخذ جلسات متتالية من العلاج الكيماوي والإشعاعي لعلاج سرطان المستقيم دون جراحة، وتمّ تجربة هذه العلاجات في بعض المستشفيات على عددٍ محدود من المرضى، ففي إحدى الحالات، تلقّى أحد المصابين بسرطان المستقيم 8 جلسات من العلاج الكيماوي، و28 جلسة من العلاج الإشعاعي عام 2017، وبعد الانتهاء من العلاج، أجريت فحوصات للمتابعة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتنظير السيني المرن (Flexible sigmoidoscopy)، تبيّن بعدها أنّ المريض شُفي من سرطان المستقيم.^[٣]

هل علاج سرطان المستقيم بدون جراحة معتمد وفعّال؟

لا، ما زالت هذه الطريقة بحاجةٍ للمزيد من الدراسات والأبحاث للتأكّد من فعاليّتها، كما أنه لا تُناسب جميع المرضى، فالأمر يختلف حسب حجم وموقع السرطان، وصحة المريض.^[٣]

إضافةً لما سبق، إذا أوصى الطبيب بهذا العلاج سيحتاج المريض لعمل فحوصات مكثّفة لمتابعة الحالة باستمرار أثناء العلاج، وحتى في حال نجاح العلاج، سيحتاج في الفترة الأولى إلى مراجعة الطبيب كل 3 أشهر تقريبًا، لعمل فحوصات للتأكّد من عدم عودة السرطان، مثل الفحوصات التصويرية، وفحوصات الدم، وأحيانًا التنظير الداخلي.^[٣]

هل توجد آثار جانبية لعلاج سرطان المستقيم بدون جراحة؟

نعم، هذا محتمل، فالعديد من الأشخاص الذين خضعوا لعلاجات السرطان مهما كانت، قد يعانون من آثار جانبية، حتى على المدى البعيد،^[٤] وفي حال استخدام العلاج الكيماوي والإشعاعي لعلاج سرطان المستقيم، فقد يعاني المريض من هذه الآثار الجانبية:

الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي

غالبًا ما تبدأ الآثار الجانبية بعد أسبوع أو اثنين من البدء بالعلاج، وقد تزداد سوءًا في الفترة الأولى، ثم تخفّ في الأسابيع التالية، وهي كما يأتي:^[٥]

• احمرار الجلد مكان العلاج، أو اسوداده، أو الشعور بالألم عند لمسه.
• التعب.
• تغيّرات في عادات التبرّز، مثل:
• الإمساك.
• البراز الليّن.
• الحاجة الملحّة والمتكرّرة للتبرّز.
• الإسهال.
• تشنجات البطن.
• تساقط الشعر في منطقة العانة.
• الحاجة الملحّة للتبوّل والشعور بالحرقة أثناء ذلك.

الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي

تعتمد شدة الآثار الجانبية على نوع الدواء المستخدم، وجرعته، ومدة استخدامه، ولكنّها عامةً كما يأتي:^[٦]

• الإسهال.
• الغثيان والتقيؤ.
• تساقط الشعر.
• تغيّرات في البشرة والأظافر.
• فقدان الشهية ونزول الوزن.
• التعب.
• تقرّحات الفم (Mouth sores).
• سهولة ظهور الكدمات وحدوث النزيف.