يعد القولون العصبي اضطرابًا يصيب الأمعاء يؤدي إلى ظهور عدة أعراض مثل ألم البطن وغيرها، وتتراوح نسبة الأشخاص المصابين بالقولون العصبي بين 10-15% معظمهم من النساء،[١][٢] فما هي أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالقولون العصبي؟


أسباب القولون العصبي

حتى الآن، لم يُعرف السبب الفعلي للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، إلا أن هناك عدداً من التفسيرات المطروحة كأسباب محتملة للقولون العصبي:[٣]

  • وجود مشكلة في قوة انقباض عضلات الأمعاء: ففي حال كانت الانقباضات ضعيفة، وبطيئة تؤدي إلى حدوث إمساك، وخروج البراز جافاً وقاسياً، أما انقباضها بصورة قوية وعلى فترات طويلة فيؤدي إلى حدوث الانتفاخ والإسهال.
  • وجود مشاكل في أعصاب الجهاز الهضمي: قد يتسبب وجود مشاكل في الأعصاب المغذية للجهاز الهضمي في فرط الشعور بالعمليات الحيوية التي تتم في الأمعاء، وذلك نتيجة لسوء التنسيق بين الدماغ وبينها، والتي ينجم عنها حساسية الأمعاء لأي تغير حاصل، والمتمثلة بالشعور بالألم والانزعاج عند تمددها في عملية الإخراج، أو انتفاخها بالغازات، بالإضافة إلى حدوث الإسهال أو الإمساك.[٤]
  • الإصابة بالالتهابات المعوية: عادةً ما يؤدي التهاب الأمعاء إلى استمرار الأعراض حتى بعد القضاء على المسبب، وإلى الآن لم يعرف سبب حدوثها، ولكنها تؤدي إلى حدوث تغيرات في طبيعة الأمعاء، متسببة في الإصابة بالقولون العصبي، ويجدر الإشارة إلى أن هذا السبب يشكل 25% من الحالات.[٥]
  • حدوث تغيرات في بكتيريا الأمعاء النافعة: توجد البكتيريا بشكل طبيعي في الأمعاء، وتساهم بشكل كبير في عملية الهضم، إلا أن حدوث أي اضطراب فيها قد يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي.[٦]
  • التغيرات الهرمونية: خاصة لدى النساء اللواتي يتعرضن لهذه التغيرات في فترة الحيض، والتي عادة ما تترافق مع أعراض القولون العصبي.[٧]
  • عوامل وراثية: وجدت دراسة نشرت في مجلة Gastroenterology عام 2014 أن نسبة 2% من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي يكون لديهم طفرة في الجينات تسبب ظهور اضطرابات في وظائف الأمعاء.[٤][٨]


عوامل تزيد خطر الإصابة بالقولون العصبي

قد تزيد بعض العوامل من فرصة إصابة أحدهم بالقولون العصبي مقارنة بغيره، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الجنس: حيث تعد الإناث أكثر عرضة للإصابة من الذكور.
  • العمر: فالأشخاص من عمر المراهقة إلى عمر الأربعين أكثر عرضة للقولون العصبي.
  • الاضطرابات النفسية: مثل القلق والاكتئاب.
  • التدخين.
  • وجود تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بالقولون العصبي.


محفزات أعراض القولون العصبي

يتعرض مريض القولون العصبي لفترات تهدأ فيها الأعراض أو تختفي، وفترات أخرى تزداد فيها أعراض القولون العصبي، ويُلاحظ أنّ أشياء من الحياة اليومية لها دور كعوامل تحفز ظهور أعراض القولون العصبي لدى المرضى، مثل: نوع الطعام، وأسلوب الحياة، وفيما يلي ذكرها بالتفصيل:


أطعمة محفزة لأعراض القولون العصبي

يسهم تناول بعض الأطعمة في ظهور أعراض القولون العصبي، نذكر منها ما يلي:[٩]

  • الحليب ومشتقاته، ويشمل ذلك الأجبان والألبان.
  • بعض الخضروات والبقوليات مثل الزهرة، والبروكلي، والملفوف، والفاصوليا.
  • الأطعمة المقلية.
  • الأطعمة الدهنية.
  • المشروبات الغنية بالكافيين، والمشروبات الغازية.
  • الأطعمة الغنية بالسكريات.
  • الأطعمة المحتوية على المحليات الصناعية.
  • المكسرات.


التوتر

تتفاقم أعراض القولون العصبي، وتكون أكثر سوءاً وتكراراً خلال فترات التوتر المتزايد، فالتوتر يُفاقم الأعراض، ولكنه لا يُسببها، إلا أن هناك اعتقاد أن التعرض إلى ضغوطات الحياة المختلفة في عمر مبكر، قد يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي، إذ يكون الأطفال الذين تعرضوا لأحداث مجهدة أكثر عرضة له من غيرهم.


هل يمكن علاج القولون العصبي؟

لا، لسوء الحظ لا يوجد دواء يمكنه علاج متلازمة القولون العصبي، إلا أن استخدام بعض الأدوية وتغيير نمط الحياة والتقليل من التوتر والضغط النفسي؛ قد يساهم بشكل كبير في التحكم بالأعراض المرافقة لهذا المرض.[١٠]


الأعراض المرافقة للقولون العصبي

من الأعراض والعلامات المحتملة للإصابة بالقولون العصبي ما يلي:[٩]

  • الغازات وانتفاخ البطن بعد الأكل.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • مغص أو ألم في البطن.
  • عسر الهضم.
  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ.


دواعي مراجعة الطبيب

على المريض طلب المساعدة الطبية في حال ساءت الأعراض، وأصبحت تؤثر على حياتك اليومية، وفي الحالات التالية:[١١]

  • الشعور بألم شديد في البطن: إن الشعور بألم شديد أسوأ من المعتاد يعد علامة تحذيرية تستدعي طلب المساعدة الطبية.
  • حدوث تشنجات شديدة تجعل من الصعب إنجاز المهام اليومية حيث تُعد علامة على أن أمعاءك تتحرك بسرعة كبيرة.
  • خروج غازات مختلفة عن النمط المعتاد، وتسببت بالألم.
  • ظهور مخاط في البراز: ففي بعض الأحيان يبدأ القولون في إفراز المخاط عند تهيج الجهاز الهضمي.
  • الإسهال أو الإمساك الشديد والمستمر لأكثر من 3 أيام.

المراجع

  1. "Irritable Bowel Syndrome", medlineplus, Retrieved 27/10/2021. Edited.
  2. "Statistics", aboutibs, Retrieved 27/10/2021. Edited.
  3. "Symptoms & Causes of Irritable Bowel Syndrome", niddk, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Visceral Hypersensitivity and IBS", verywellhealth, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  5. "Irritable bowel syndrome (IBS)", betterhealth, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  6. "Irritable bowel syndrome - symptoms and treatment", southerncross, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  7. "Irritable Bowel Syndrome", gastroclinic, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  8. "Loss-of-Function of the Voltage-Gated Sodium Channel NaV1.5 (Channelopathies) in Patients With Irritable Bowel Syndrome", gastrojournal, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Irritable bowel syndrome (IBS) facts", medicinenet, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  10. "Does an IBS Cure Exist?", goodpath, Retrieved 28/10/2021. Edited.
  11. "IBS-related symptoms to call your doctor about", healthline, Retrieved 14/11/2021. Edited.