تحليل CRP لالتهاب المعدة والقولون

وِفقًا لإحدى الدراسات المنشورة في مجلّة (Acta Cirúrgica Brasileira) عام 2019، لوحِظ أنّ نتيجة تحليل CRP كانت مُرتفعة في المرضى الذين يعانون من التهاب المعدة المزمن،^[١] وبِدراسةٍ أُخرى تابعة لقسم الطب الباطني في مستشفى أوستفولد موس (Østfold Hospital Moss)، لوحِظ أنّ المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي كانت نتيجة تحليل CRP لديهم أعلى من الطّبيعي.^[٢]

علاقة تحليل CRP بالتهاب المعدة والقولون

بشكلٍ عام يُشير ارتفاع بروتين سي التفاعلي (CRP) لوُجود حالة التهابية في الجسم، وبالتّالي قد يُشير إلى الإصابة بأنواع ٍمعينة من مرض الأمعاء الالتهابي (IBD)،^[٣] والتهاب المعدة المزمن (Chronic Gastritis)،^[٤] ومن جهةٍ أُخرى قد تُشير المستويات المرتفعة منه إلى تضرر الأنسجة، ومرض السكري، والأورام الخبيثة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة لذلك إن مدى حساسيّة ودقّة تحليل CRP محدودة أيضًا فيما يتعلق بمرض الأمعاء الالتهابي؛ إذ يمكن أن تكون مستوياته طبيعية في المصابين الذين يعانون من مرض الأمعاء الالتهابي النشط،^[٥] بينما يزداد مستوى بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية (hs-CRP) في المصابين الذين يعانون من التهاب المعدة المزمن، وقد يكون ذلك مؤشرًا على شدة الالتهاب الحاد أو المزمن.^[٤]



تحليل بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية (hs-CRP) هو تحليل دم يكشف عن المستويات القليلة من بروتين سي التّفاعلي في الجِسم.



ماذا يعني تحليل CRP؟

يقيس تحليل البروتين التفاعلي سي CRP كمية هذا البروتين في الدم؛ والذي يصنعه الكبد استجابةً للالتهاب،^[٣] وفي الواقِع لا يتطلب تحليل CRP تحضيراتٍ خاصةٍ لإجرائه كالصيام مثًلا، وكل ما يحتاجه الأمر عينة دم يجمعها أخصائي المختبر من الوريد في ذراع المصاب، وقد يسبب إدخال الإبرة الشعور بلسعة خفيفةٍ فقط سرعان ما تختفي، ويجدر التنويه هنا إلى أن نتائج تحليل CRP قد تتأثر بالأدوية التي يتناولها المصاب، لذا يجب التحدث مع الطبيب مُسبقًا لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة لإيقاف هذه الأدوية مؤقتًا.^[٦]

القيم الطبيعية لتحليل CRP

تختلف طرق التعبير عن نتائج تحليل CRP وفقًا لمعايير المختبر؛ إذ قد يُعبّر عن النتيجة بوحدة ملليغرام لكل ديسيلتر أو ملليغرام لكل لتر، وقد تُشير ورقة التّحليل إلى أن المستوى مرتفع أو منخفض أو طبيعي، وعلى الرغم من أن مستويات CRP الطبيعية تختلف من مختبرٍ لآخر، فمن المقبول عمومًا أن تكون القيمة التي تتراوح ما بين 0.8 - 1.0 ملليغرام / ديسيلتر أو 8 - 10 ملليغرام / لتر أو أقل من ذلك طبيعية، ويُقدّر مستوى CRP لدى معظم البالغين الأصحاء بما يقل عن 0.3 ملليغرام / ديسيلتر، ولا تُشير القيم المرتفعة من CRP بالضرورة إلى الإصابة بحالةٍ صحيةٍ تتطلب علاجًا خاصًا؛ إذ قد تتسبب عوامل أخرى كالتدخين، والسمنة، وقلة ممارسة الرياضة في حدوث ذلك.^[٧][٨]

فحوصات أُخرى يمكن أن يطلبها الطبيب

قد يطلب الطبيب إجراء المزيد من الفحوصات للوصول إلى التشخيص الدقيق للحالة، وفيما يلي توضيحًا لذلك:

الفحوصات التشخيصية لمرض الأمعاء الالتهابي

تشمل اختبارات الدم الأكثر شيوعًا التي قد يُطلب إجراؤها أثناء تشخيص مرض الأمعاء الالتهابي ما يلي:^[٩]

• تعداد الدم الشامل (CBC).
• معدّل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR).

الفحوصات التشخيصية لالتهاب المعدة

أما الاختبارات الشائعة لالتهاب المعدة فهي:^[١٠]

• فحص الدم: يُجرى للتحقق من الأجسام المضادة التي تقاوم بكتيريا الملوية البوابية (H. pylori).
• اختبار البراز: يتحقق هذا الاختبار من بكتيريا الملوية البوابية في عينة من البراز.