مناطق ألم القولون العصبي

يمثل القولون العصبي اضطراب شائع يؤثر في الأمعاء الغليظة مسببًا مجموعة من الأعراض الهضمية، وقد تختلف شدّة الأعراض من شخصٍ لآخر، ومن المُرجح استمرارها لفترة طويلة في حالاتٍ معينة.^[١]

مناطق ألم القولون العصبي 

في غالبيّة الأوقات، يُعاني الأشخاص المصابون بحالة القولون العصبيّ من الألم في أسفل البطن، وعلى الرّغم من ذلك يمكن أن يظهر في أي مكان آخر في البطن أيضًا أو حتّى خارج البطن، علمًا بأنّ الألم قد يرتكز في أماكن محددة، وفيما يلي توضيحًا وذكرًا لها:^[٢][٣]

• حول السرة: وهو المكان الأكثر شيوعاً، إذ يظهر لنحو 39% من المرضى.
• الجزء الأوسط العلوي من البطن: وهو ثاني أكثر الأماكن شيوعاً، ويحدث لدى 33% من المرضى.
• الجزء الأوسط السفلي من البطن: يظهر الألم في هذا الموقع لما يقارب 13% من المرضى.
• الجزء الأيسر السفلي من البطن: يُعاني من الألم في هذا المكان حوالي 7% من المرضى.

خصائص ألم القولون العصبي 

يتعرّض الأشخاص المصابون بالقولون العصبيّ للألم مرة واحدة في الأسبوع في غالبيّة الأحيان، علمًا بأنّ طبيعته أو شدته تختلف من شخص إلى آخر، إذ قد يكون مستمراً عند بعض الأشخاص بينما يختفي عند البعض الآخر، وبشكل عام يتصف ألم القولون العصبي بالخصائص التالية:^[٤]

• ألم يشبه المغص، وقد يكون مستمراً في بعض الحالات.
• ألم حاد شبيه بالتعرّض للطعن.
• تشنجات مؤلمة. 
• الشعور بالألم عند لمس البطن. 
• الشعور بعدم الرّاحة نتيجةً للانتفاخ.

مواطن ألم القولون العصبي خارج البطن

بالرّغم من تمركز الألم المصاحب للقولون العصبيّ داخل البطن في غالبيّة الأوقات، إلا أنّه قد يظهر خارج البطن أحيانًا في المواقع التالية:

• الظهر: يعاني المصابون بالقولون العصبي من ألم الظهر الذي يحدث نتيجة تجمع الغازات والتشنجات في القولون، على الرغم من أنه لا يرتبط بهذه الحالة عند معظم المرضى، ومن الجدير بالذكر أن الخبراء يصنفون أم الظهر عند مرضى القولون العصبي بأنه ألم رجيع، وذلك لأن الألم ينشأ في مكان آخر من الجسم ويؤثر في الظهر.^[٥] 
• الصدر: يشعر مرضى القولون العصبي بضيق أو ضغط أو انزعاج في الصدر عادةً، بالإضافة إلى الشعور بالألم والإحساس بالحرقة والوخز الذي يمكن أن ينتقل إلى البطن أيضاً.^[٦][٧] 
• الرأس: أظهرت الدراسات أن ما بين 23% إلى 53% من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي يعانون من الصداع المتكرر، ويكونون أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بالصداع النصفي مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من متلازمة القولون العصبي.^[٥]

ما هي العوامل التي تزيد من ألم القولون العصبي؟

توجد بعض العوامل التي قد تزيد من ألم القولون العصبي، تشمل ما يلي:^[٨]

• تناول الوجبات الدسمة. 
• استخدام بعض أنواع الأدوية. 
• تناول بعض الأطعمة، مثل: الحليب، ومنتجات الألبان، والشوكولاتة، والكحول، والقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، والقمح أو الشعير. 
• المعاناة من القلق، أو الاضطرابات النفسيّة. 
• المرور بفترة الحيض، إذ تلعب الهرمونات الجنسية دوراً في تفاقم الأعراض. 
• المعاناة من الاكتئاب والتوتّر.

كيف يمكن تخفيف ألم القولون العصبي؟ 

يمكن التقليل من حدّة الألم المصاحب للقولون العصبيّ، من خلال إحداث بعض التغييرات على نمط الحياة، ومنها تحسين جودة النّوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى أن التغييرات في النظام الغذائي قد تؤثّر بشكل إيجابيّ، علمًا بعدم التمكّن من اتباع نظام غذائيّ موحّد لجميع المرضى، ولكن يُنصح باتباع الملاحظات التالية بشكل عام:^[٩][١٠]

• تجنب الأطعمة التي تعمل على تحفيز الأمعاء مثل: الكافيين أو الشاي أو المشروبات الغازية. 
• تناول وجبات صغيرة. 
• زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي، إذ تساهم في التقليل من الإمساك والإسهال، مع التنويه إلى أنّها قد تزيد من الانتفاخ.
• تناول النعنع، إذ أثبتت الدراسات بأنّه يساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي.

ما هي الأدوية التي تساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي؟ 

تساعد معظم الأدوية المستخدمة في علاج متلازمة القولون العصبي في تخفيف الأعراض مثل النفخة والألم والانزعاج، وفيما يلي نذكر أنواع الأدوية المخصصة لهذه الحالة، والتي لا تحتاج لوصفة طبيّة:^[١١]

• أدوية علاج الإسهال، مثل: (Pepto Bismol) و(Kaopectate). 
• أدوية علاج الغازات، مثل: (Mylicone) و(Gas-X). 
• الأدوية المليّنة، مثل: (Dulcolax) و(Miralax). 

متى يجب مراجعة الطبيب؟ 

يجب مراجعة الطبيب أو الذهاب إلى المستشفى على الفور عند ظهور الأعراض والعلامات التالية على المريض:^[١٢]

• تيبس البطن، أو الشعور بالألم عند لمسه.
• نزيف المستقيم، أو إسهال يحتوي على دم. 
• صعوبة في التنفس، أو ألم في الصدر. 
• السعال، أو التقيؤ المصاحب للدّم.
• ألم شديد في الرقبة، أو في المنطقة بين الكتفين. 
• التقيؤ المستمر.