غالباً ما تكون أعراض سرطان القولون طفيفة أو غير ملحوظة خلال المراحل المبكرة من المرض، وتتطور معظم حالات سرطان القولون من الزوائد اللحمية التي تنمو في جدار القولون، لذا فإن الفحص للعثور عليها وإزالتها عندما تتشكل لأول مرة يساعد على منعها من النمو والتطور إلى مرض السرطان.[١][٢]



أعراض سرطان القولون المبكرة

بالرغم من أن هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن حالات أخرى أقل خطورة من سرطان القولون، مثل البواسير والقرحة، فإن جميعها يستوجب استشارة الطبيب للوقوف وراء أسباب حدوثها، وعلاجها، وتشمل أعراض سرطان القولون التي قد تظهر في المراحل المبكرة ما يأتي:[٣][٤]


الإعياء والتعب الشديد

التعب هو أكثر الأعراض المرتبطة بسرطان القولون شيوعًا، ويرتبط التعب في معظم الأحيان بنزيف الأورام في الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى فقدان الحديد بمرور الوقت وحدوث فقر الدم، ويتمثل أحد الآثار الجانبية المباشرة لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد بالشعور بالتعب وضيق التنفس.


براز دموي أو نزيف في المستقيم

يمكن أن تسبب العديد من الحالات، مثل: البواسير، والشق الشرجي، والتهاب القولون التقرحي، ومرض كرون إلى جانب سرطان القولون حدوث نزيف في الجهاز الهضمي، وبالتالي وجود الدم في البراز، ويمكن الكشف عن ذلك من خلال ملاحظة تغير لون البراز إلى الأحمر الغامق أو الأسود، أو من خلال فحص الدم الخفي، الذي يكشف عن وجود الدم في البراز، حتى لو كان بكميات طفيفة، لكن الجدير بالذكر هنا أن ملاحظة الدم في البراز يستدعي التوجه فوراً إلى الطبيب لتحديد السبب وتشخيص سرطان القولون في وقت مبكر.


التغير المفاجئ في نمط البراز

يمكن أن يكون التحول المفاجئ في حالة التبرز، سواء كان ذلك إمساكًا أو إسهالًا، مؤشرًا على الإصابة بسرطان القولون؛ فمثلاً يمكن أن تسد الأورام القولون، فتسبب الإمساك، لذلك لا بد من استشارة الطبيب إذا استمر الإمساك لأكثر من عدة أيام، ولم يستجب لتغيير أنماط الغذاء التي تخفف من شدته.



يمكن أن تشمل أعراض انسداد الأمعاء الناتجة عن السرطان حدوث ألم شديد في البطن، مع عدم القدرة على إخراج البراز بالرغم من الشعور بالحاجة إلى ذلك، بالإضافة إلى الانتفاخ الملحوظ في البطن والتقيؤ في بعض الأحيان.




آلام البطن المستمرة

كما هو الحال مع العديد من أعراض سرطان القولون الأخرى، غالبًا ما يشيع حدوث آلام المعدة أو البطن في حالات أخرى غير سرطان القولون، مثل القولون العصبي والارتجاع المعدي المريئي، لكن مع ذلك إذا كان ألم المعدة مفاجئاً وشديداً، ولا يتحسن بمرور الوقت، فقد يكون من علامات سرطان القولون المبكرة.


فقدان الوزن غير المبرر

يعد فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر، أي لم يحدث بعد اتباع حمية غذائية أو زيادة ممارسة التمارين الرياضية، علامة شائعة على الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان القولون، ويحدث فقدان الوزن لدى مرضى السرطان؛ لأن الخلايا السرطانية تستهلك طاقة الجسم أثناء محاولة الجهاز المناعي كبح انتشار الخلايا السرطانية، بالإضافة لذلك يمكن أن يؤدي الإسهال المزمن المرافق لسرطان القولون إلى زيادة فقدان الوزن.




يوصي الأطباء بإجراء فحوصات روتينية لسرطان القولون بعد سن الخمسين، ولكن يجب على الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون التحدث إلى طبيبهم حول بدء الفحوصات في وقت مبكر، فمثلاً: إذا كان لديك قريب واحد من الدرجة الأولى مصاب بسرطان القولون، فإن خطر الإصابة بسرطان القولون يتضاعف.



المراجع

  1. "early-warning-signs-and-symptoms-of-colorectal-cancer", cancercenter, Retrieved 6/9/2022. Edited.
  2. "colon-cancer", mayoclinic, Retrieved 6/9/2022. Edited.
  3. "symptoms-of-colorectal-cancer", cancercenter, Retrieved 6/9/2022. Edited.
  4. "early-signs-colon-cancer", tricitymed, Retrieved 6/9/2022. Edited.