ربما سمعت عن غسيل أو تنظيف القولون (Colon cleanse)، وعن كونه يساعد على تنظيف القولون من السموم والفضلات، فهل هذا صحيح؟ تابع القراءة لتعرف أكثر عن غسيل القولون.[١]


ما هو غسيل القولون؟

غسيل القولون هو إجراء يتضمّن ضخّ كميات كبيرة من السوائل (تصل إلى 60 لتر تقريبًا، مع موادّ أخرى، مثل القهوة والماء[٢]) إلى القولون عبر أنبوب يُدخل من المستقيم، ثم تخرج هذه السوائل من القولون عبر أنبوب آخر، وتُعاد العملية عدّة مرات.[٣]


غالبًا ما يُنفّذ غسيل القولون من قِبل متخصّص في بعض العيادات، كما يمكنك أن تجد بعض سوائل غسيل القولون (التي يمكن استخدامها منزليًا) عبر الإنترنت، أو في بعض المتاجر.[٣]


هل غسيل القولون مفيد؟

يُستخدَم غسيل القولون منذ العصور القديمة، إذ يُعتقَد أنّ له فوائد صحية عديدة مثل:[٤]

  • إزالة السموم من الجسم.
  • تقوية الجهاز المناعي.
  • تحسين الهضم.
  • يساعد على فقدان الوزن.
  • تحسين المزاج.
  • تقليل خطر سرطان القولون.


ولكن كلّ هذه الفوائد غير مثبتة للآن، إذ لا توجد أيّ أدلة أو أبحاث علمية لإثباتها.[٤]


هل غسيل القولون ضروري؟

غسيل القولون لا يكون ضروريًا إلا إذا كان بتوصية من الطبيب، وذلك استعدادًا لتنظير القولون (Colonoscopy)، لأنّ القولون النظيف يجعل الصور أكثر وضوحًا أثناء التنظير.[١]


أمّا غسيل القولون لإزالة السموم من الجسم، فليس ضروريًا، لأنّ الجهاز الهضمي يقوم بهذه المهمّة،[٢]فالقولون (وهو جزءٌ من الجهاز الهضمي)، يُزيل الماء، والعناصر الغذائية، والأملاح من الطعام الذي تتناوله، ويُحوّل ما تبقّى إلى براز يخرج من الجسم عبر فتحة الشرج، وهذا يعني أنّ الجهاز الهضمي يُزيل السموم والفضلات من الجسم دون أيّ مساعدة.[١]


هل توجد أيّ مخاطر لغسيل القولون؟

نعم، توجد مخاطر عديدة لغسيل القولون بهدف إزالة السموم، خاصةً عند عمله في في المنزل أو دون إشراف طبي، مثل الإسهال، أو الدوخة، أو النفخة، أو ألم وتشنّجات المعدة، أو تهيّج منطقة الشرج، إضافةً لما يأتي:[٥]

  • الجفاف (Dehydration)،

لأنّ غسيل القولون يتسبب بفقدان الجسم للكثير من السوائل، ممّا قد يُسبب الجفاف.

  • العدوى (Infection)،

قد تحدث العدوى عند استخدام أدوات غير معقّمة، أو غير مناسبة (ممّا يسمح برجوع البراز إلى القولون)، أو بسبب إزالة البكتيريا الجيدة من الجهاز الهضمي عند غسيل القولون.

  • ثقب الأمعاء (Perforated bowel)،

ضخّ الماء إلى القولون قد يُسبب ضغطًا على جدرانه، ممّا يؤدي لتمزّقها، وظهور أعراض مثل الألم، والحمّى، والقشعريرة، والغثيان، ويجب الذهاب للطوارئ فورًا إذا ظهرت هذه الأعراض.

  • اضطرابات الكهارل (Electrolyte imbalance)،

فغسيل القولون قد يؤدي لاختلال في مستويات الكهارل في الجسم، مثل الصوديوم، والبوتاسيوم.[٣]


أشخاص يجب عليهم تجنّب غسيل القولون

ينبغي لبعض الأشخاص تجنّب غسيل القولون تمامًا، مثل:[٦]

  • المصابون بأمراض القلب أو الكلى، أو بمشكلات الجهاز الهضمي، مثل مرض كرونز (Crohn's disease)، والتهاب القولون (Colitis)، والتهاب الرتوج (Diverticulitis).
  • الذين خضعوا لعملية في القولون سابقًا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Colon cleanse: Health or hype?", mdanderson, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Is colon cleansing a good way to eliminate toxins from your body?", mayoclinic, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Colon Cleanse: What You Need to Know", healthline, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Ask a Doc: Are Colon Cleanses Healthy?", cedars-sinai, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  5. "Hydrotherapy of the colon: Uses, equipment, and risks", medicalnewstoday, Retrieved 8/2/2023. Edited.
  6. "Colon Hydrotherapy: Pros & Cons", verywellhealth, Retrieved 8/2/2023. Edited.