مخاطر منظار القولون

تنظير القولون (Colonoscopy) إجراء آمن بشكلٍ عام؛ إذ عادةً لا يوجد أي مخاوف أو مخاطر تمنع إجرائه، ولكنه كأي إجراء طبي يحتمل حدوث بعض المضاعفات على الرغم من نُدرتها، وتُقدّر الدراسات نسبة خطر حدوث مضاعفات تنظير القولون بحوالي 1.6% من إجمالي الحالات.^[١]

ما هي مخاطر منظار القولون؟

يُذكر من مخاطر إجراء منظار القولون ما يأتي:^[٢]

• آلام البطن أو الانتفاخ: من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا بعد إجراء منظار القولون؛ وذلك لأن الطبيب قد يستخدم الهواء خلال التنظير لنفخ القولون والمساعدة على رؤيته بشكلٍ واضح، كما قد يستخدم الماء أو أجهزة شفط لإزالة أي زوائد لحمية من القولون، الأمر الذي يُسبب تحرّك أو تمدّد القولون، وبالتالي حدوث آلام البطن أو الانتفاخ، والتي تستمر عادةً لمدّة 1 - 2 يوم بعد الإجراء.
• رد الفعل التحسسي تجاه مواد التخدير المستخدمة: بعد إجراء تنظير القولون قد يشعر الشخص الخاضع له بالدوار، أو الارتعاش، أو الغثيان نتيجةً لاستخدام المهدئات ومواد التخدير، ولكن في بعض الحالات قد تحدث ردود فعل خطيرة تجاه هذه المواد؛ كمشاكل في القلب أو التنفس.

فيما يأتي الأعراض النادرة التي قد تحدث عند استئصال لحميات أو سلائل القولون أثناء التنظير:

• النزيف: قد يحدث نزيف في المكان الذي تؤخذ منه عينة من أنسجة القولون، أو في حال استئصال لحميات أو سلائل القولون (Polyps)، أو أي أنسجة غير طبيعية في القولون.^[٣]
• متلازمة ما بعد استئصال لحميات القولون: تحدث هذه المتلازمة بعد 12 ساعة إلى بضعة أيام بعد إجراء تنظير القولون لإزالة لحميات القولون، وتنتج عن تعرّض جدار الأمعاء للحرق أثناء إزالة هذه الزوائد، والتي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم، وآلام البطن، وارتفاع عدد خلايا الدّم البيضاء، وعلى الرغم من أنّ خطر الإصابة بهذه المتلازمة يُعدّ منخفضًا جدًا، إلّا أنّه يُمكن علاجها من خلال أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، والحصول على السوائل من خلال الوريد، بالإضافة لتناول المضادات الحيوية.^[١]
• الإصابة بالعدوى: على الرغم من أنّ خطر الإصابة بالعدوى بعد إجراء تنظير القولون منخفض جدًا، إلّا أنه من الممكن أن يحدث نتيجةً لعدم تنظيف أو تعقيم المنظار جيدًا بين كل استخدامٍ وآخر.^[١]
• انثقاب القولون: قد يحدث انثقاب القولون أثناء التنظير نتيجةً لتعرّضه لقوّة معينة، أو للرّضخ الضغطي أثناء الإجراء.^[٤]

هل تنظير القولون إجراء مزعج؟

لا يُعد تنظير القولون إجراءً مزعجًا، ومع ذلك فإن معظم الأشخاص يكونون قلقين حول المُليّنات التي سيشربونها استعدادًا للإجراء، والتي أصبحت اليوم أفضل مما كانت عليه من قبل، كما أنّ طعمها أصبح مستساغًا أكثر، أما بالنسبة لتنظير القولون بحد ذاته فهو غالبًا ما يُجرى تحت تأثير المهدئات، والتي تجعل الشخص مستيقظًا ولكن لا يشعر بأي شيء، فما يُقارب 99% من الأشخاص الذين أجروا تنظير القولون لم يشعروا بأي انزعاج خلاله.^[٥]

دواعي مُراجعة الطّبيب بعد التنظير

يجب مُراجعة الطبيب في حال ظهور أيًا من الأعراض الآتية بعد إجراء تنظير القولون:^[٢]

• ألم وتشنّجات شديدة في البطن.
• تحجّر البطن.
• عدم القدرة على التّبرز أو إخراج الغازات.
• ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
• التقيؤ.
• الدوار.
• التّبرز بشكلٍ متكرر، أو ظهور الدّم في البراز.
• نزيف من المستقيم لا يتوقف، أو نزيف يُقدّر بأكثر من ملعقتين كبيرتين.

مخاطر المشروبات التحضيرية لتنظير القولون

قبل إجراء تنظير القولون، يُطلب من الشخص تنظيف أمعائه كليًا لتسهيل إدخال أدوات التنظير من خلاله، والتحقق جيدًا من جدار القولون، ويتم ذلك قبل 1 - 2 يوم من موعد إجراء التنظير، وعادةً لا يُسبب تناول هذه المشروبات أي نوعٍ من المضاعفات أو المخاطر، إلّا أنها قد تُسبب بعض المشاكل لدى كبار السن، أو المصابين بقصور القلب الاحتقاني.^[١]

نصائح لما بعد تنظير القولون

فيما يأتي بعض النصائح التي تُساعد على التعافي سريعًا بعد إجراء تنظير القولون:^[٦]

• الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة عند الشعور بالتعب.
• تجنّب ممارسة الأنشطة التي تحتاج لمجهود بدني كبير؛ كممارسة التمارين الرياضية الشاقة، أو رفع الأثقال.
• شرب الكثير من السوائل لتعويض ما تمّ فقدانه أثناء التحضير لتنظير القولون.
• تناول النظام الغذائي المعتاد بعد إجراء التنظير، إلّا إذا أوصى الطبيب بخلاف ذلك.
• تجنّب تناول المشروبات الكحولية لمدّة 8 ساعات على الأقل بعد إجراء التنظير.
• تجنّب تناول الأسبرين، أو مُسكّنات الألم (NSAIDs) كالإيبوبروفين (Ibuprofen) بعد استخدام تنظير القولون لإزالة لحميات القولون، أو إذا أُخذت خزعة أثناء التنظير.
• تجنّب قيادة السيارة، أو تشغيل أي آليات ثقيلة لمدّة 8 ساعات على الأقل بعد إجراء التنظير.