تنظير القولون (Colonoscopy) هو أحد الفحوصات التّصويرية التي تستغرق من 30 دقيقة وحت ساعةٍ كاملة، تتمّ للتحقق من داخل الأمعاء ومشاكلها، فخلاله يتمّ إدخال أنبوبٍ رفيعٍ ومرن وفي نهايته كاميرا صغيرة من فتحة الشّرج، تصوّر الأمعاء والقولون من الدّاخل، وقد يتمّ إعطاء المليّنات لإفراغ الأمعاء من محتوياته وإجراء منظار القولون براحة.[١][٢]
دواعي منظار القولون
يتم اللجوء لمنظار القولون في بعض الحالات، ومن هذه الحالات ما يلي:[٣][٤]
- تشخيص المشاكل المعوية: إذ يمكن لمنظار القولون أن يساعد على الكشف عن الأسباب المُحتملَة لآلام البطن المتكررة، أو نزيف المستقيم، والإمساك أو الإسهال المزمن، والمشكلات المعوية الأخرى.
- تشخيص الإصابة بمرض التهاب الأمعاء: ويشمل هذا الالتهاب داء كرون، والتهاب القولون التقرّحي.
- الكشف المبكّر عن سرطان القولون: يعدّ منظار القولون إحدى الوسائل المُتاحة للكشف المبكّر عن سرطان القولون، ويُنصَح عادةً بإجراء الفحص إذا كان الشّخص يتجاوز 50 سنة، أو في حالة وجود مخاطر للإصابة بسرطان القولون، وعادةً ما يُنصَح بالخضوع لمنظار القولون مرةً واحدة خلال عشر سنوات بعد سنّ 50 سنة، وقد يتمّ ذلك خلال مدةٍ أقلّ حسب توجيهات الطّبيب.
- التحقق من وجود السّلائل: ففي الحالات التي يتم فيها تشخيص السلائل مُسبقًا، ينصح الطبيب بتكرار إجراء منظار القولون لمتابعة تطوّر هذه السلائل، أو محاولة استئصالها، وتكمن أهمية ذلك في أنّ السلائل أحيانًا قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون.
الاستعداد لمنظار القولون
لا شكّ أنّ مرحلة الاستعداد لتنظير القولون قد تكون مزعجةً إلى حدٍّ ما لبعض الأشخاص، لكنها مهمة لمساعدة الطّبيب في الحصول على نتائج صحيحة، وفيما يلي أهم النّصائح للاستعداد قبل الخضوع لتنظير القولون:[٥]
- سؤال الطبيب واستشارته: يجب التأكّد من تلقّي النّصائح الخاصّة بالاستعداد قبل منظار القولون من الطبيب، وقد يتم منح الشّخص الخاضع للفحص نشرةً طبية لقراءتها بتمعّن، وسؤال الطّبيب عن أيّة تفاصيل غير مفهومة.
- شرب السّوائل النّقية: لا بدّ من إخلاء القولون من أيّة مواد صلبة مُتراكِمة، لذلك يجب الإكثار من الماء، كما يمكن التّعويض ببعض السّوائل الأخرى، مثل القهوة أو الشاي، مع الحرص على عدم مزجها بالحليب أو أيّة مواد تحتوي على صبغات، والابتعاد عن بعض الأطعمة بحيث يتمّ اتباع حميةٍ خاصّة فيها ما يلي:
- قبل بضعة أيام من الإجراء: يجب البدء بتناول الأغذية قليلة الألياف، وتجنّب الحبوب، والمكسرات، والفاكهة والخضراوات الطّازجة أو المجففة.
- قبل يوم من الإجراء: التوقّف عن تناول الأغذية الصّلبة، والحرص على الإكثار من الماء.
- قبل الإجراء بساعتين: توقف عن تناول أي شيء، بما في ذلك السوائل.
- تناول الأدوية المليّنة أو المُسهِلة: يقوم الطبيب بإرشاد الشّخص الخاضع للفحص إلى استخدام الأدوية التي تسرّع من حركة القولون لتفريغ محتوياته، لذلك يجب استشارة الطبيب بخصوص طريقة ومدة الاستخدام، مثل بيساكوديل (Bisacodyl)، أو بيكوسلفات الصوديوم (Sodium Picosulfate).
طريقة إجراء منظار القولون
فيما يلي باختصار ما يحدث في يوم إجراء تنظير القولون:[٤]
- يمكن الاستحمام في يوم منظار القولون عند الرّغبة في ذلك، مع الحرص على عدم استخدام كريمات الجسم، أو العطور، أو ارتداء الإكسسوارات مثل الساعة وغيرها.
- سيتمّ تحضير الشّخص للفحص وإعطاؤه اللباس المخصّص للإجراء، ويتمّ إعطاؤه في الوريد بعض المهدّئات للشعور بالرّاحة وعدم الانزعاج أثناء القيام بالإجراء.
- سيُطلب من الشّخص النوم على الجانب الأيسر، مع ثني الرّكبتين للأعلى باتجاه الصّدر.
- يتمّ نفث كمية قليلة من الهواء داخل القولون لتوسعته وإتاحة رؤية جدرانه من قِبل الطّبيب بشكل أفضل.
- يمكن الشّعور ببعض التقلّصات الخفيفة أثناء الإجراء، خلال ذلك سينصح الطبيب الشّخص بالتنفّس العميق والبطيء، فهو طريقةٌ مفيدة لتخفيف الألم.
- يتم تحريك المنظار بطريقةٍ لطيفة لتفحّص القولون، ثم يتمّ إخراجه وينتهي الإجراء.
نصائح لما بعد منظار القولون
فيما يلي بعض النصائح التي تقدّم عادةً للأشخاص بعد الخضوع لمنظار القولون:[٦]
- الراحة: تجنّب الأنشطة المُجهِدة والتي تحتاج إلى طاقةٍ عالية قدر المستطاع.
- الغذاء: يمكن معاودة تناول الطعام بشكل طبيعي، إلا إذا نصح الطبيب بعدم القيام بذلك، والإكثار من شرب الماء بشكل كافٍ، والابتعاد عن تناول الكحول لمدة 8 ساعات على الأقلّ.
- الأدوية: استشارة الطبيب بخصوص الأدوية، خاصةً إذا كان الأسبرين (Aspirin) أو أيّ مميعات الدم من ضمن الأدوية، فإنها قد تؤدي لاحتمالية أعلى للنزيف، كما قد ينصح الطبيب بالابتعاد عن بعض أنواع مسكّنات الألم خاصّةً بعد استئصال إحدى السلائل أو أخذ خزعةٍ للوقاية من النزيف.
هل منظار القولون آمن؟
نعم. ليست هناك خطورة عالية في منظار القولون وتعتبر احتمالية المضاعفات قليلة الحدوث، وفيما يلي بعض مضاعفات تنظير القولون:[٧][٣]
- الأعراض الجانبية للأدوية المهدّئة التي يتم اللجوء إليها أثناء الإجراء.
- النّزيف من موضع أخذ الخزعة، أو بعد إزالة إحدى السلائل أو الأنسجة غير الطّبيعية.
- الانثقاب في جدار القولون.
- الإصابة بالعدوى.
المراجع
- ↑ "Colonoscopy", Web MD, Retrieved 6/11/2021. Edited.
- ↑ "What is a colonoscopy?", www.nhs.uk, Retrieved 2/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Colonoscopy", Mayo Clinic, Retrieved 6/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Colonoscopy", Cleveland Clinic, Retrieved 6/11/2021. Edited.
- ↑ "Preparing for a colonoscopy", Harvard Health Publishing , Retrieved 6/11/2021. Edited.
- ↑ " Colonoscopy: What to Expect at Home", myhealth.alberta.ca, Retrieved 6/11/2021. Edited.
- ↑ "How Safe is a Colonoscopy?", Healthline, Retrieved 6/11/2021. Edited.